اعلام جامعة بابل | تعزيز القيادة النسوية وصنع القرار من منظور إسلامي

اعلام جامعة بابل - كلية الادارة والاقتصاد

تعزيز القيادة النسوية وصنع القرار من منظور إسلامي

نشر بواسطة : ياسر كاظم كطوف

تاريخ الخبر : 23/4/2025 20:22:11 AM

عدد المشاهدات : 13

كلية العلوم الإسلامية بجامعة بابل تنظم ندوة تثقيفية بعنوان “تعزيز القيادة النسوية وصنع القرار من منظور إسلامي”
أقامت وحدة شؤون المرأة في كلية العلوم الإسلامية / قسم لغة القرآن بجامعة بابل، يوم الثلاثاء الموافق 22 / 4 / 2025، ندوة تثقيفية بعنوان “تعزيز القيادة النسوية وصنع القرار من منظور إسلامي”، بإدارة الأستاذة الدكتورة منال خليل الجبوري، عضو ارتباط وحدة شؤون المرأة في الكلية، وحاضر فيها الدكتوره نور ناجح الفتلاوي ، وذلك في إطار تحقيق أهداف الخطة الوطنية الثالثة للمرأة والأمن والسلام – ركيزة المشاركة والإصلاح المؤسسي ، وضمن برامج الكلية الرامية إلى تسليط الضوء على قضايا المرأة في الفكر الإسلامي، وتعزيز مفاهيم المساواة والعدالة الاجتماعية، استناداً إلى النصوص الشرعية والسيرة النبوية.
تناولت الندوة النماذج النسوية القيادية في التاريخ الإسلامي، حيث استعرضت شخصيات بارزة مثل السيدة خديجة بنت خويلد، التي وقفت إلى جانب النبي محمد صلى الله عليه وآله، وأسهمت بحكمتها في دعم مسيرة الدعوة، ودور السيدة أم سلمة التي قدمت الرأي السديد في لحظات دقيقة من حياة الأمة، فضلاً عن السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام، التي مثلت مثالاً في الدفاع عن الحقوق والقيم الإسلامية، والسيدة زينب بنت الإمام علي عليها السلام، التي أكدت بثباتها ووعيها أن القيادة موقف وإيمان، لا مجرد منصب.
كما سلطت الندوة الضوء على الفجوة القائمة بين هذا النموذج التاريخي الأصيل والواقع المعاصر، حيث تعاني المرأة المسلمة اليوم من تراجع في تمثيلها داخل مواقع صنع القرار، نتيجة الأعراف الاجتماعية التي حدّت من دورها، رغم أن الإسلام منحها منذ أربعة عشر قرنًا مكانة متقدمة تقوم على الكفاءة والتقوى لا على النوع.
وأكد المحاضرون خلال الندوة أن تعزيز القيادة النسوية في المجتمعات الإسلامية هو استعادة لقيم الإسلام العادلة، وليس تبنياً لمفاهيم غربية، مشيرين إلى أن تمكين المرأة يسهم في استقرار المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة.
واختُتمت الندوة بمجموعة من التوصيات، كان أبرزها الدعوة إلى تفعيل دور المرأة في مراكز اتخاذ القرار، وتصحيح المفاهيم الخاطئة حول مكانة المرأة في الإسلام، إلى جانب تعزيز برامج التثقيف الديني والاجتماعي، بما يسهم في بناء مجتمع أكثر توازناً وشراكة بين الجنسين