اعلام جامعة بابل - كلية الادارة والاقتصاد

كلية العلوم الإسلامية تنظم ورشة عمل عن العناية بالنباتات من منظور قرآني
تزامنًا مع يوم التشجير الوطني، وحرصًا على توعية الطلبة بأهمية زراعة النباتات والعناية بها، نظّمت الوحدة الزراعية في كلية العلوم الإسلامية بجامعة بابل وبالتعاون مع وحدة الإعلام ورشة عمل بعنوان: (العناية بالنبات– رؤية قرآنية بيئية)، حاضر فيها المدرس المساعد ياسر كاظم النافعي، وبحضور عدد من طلبة الكلية.
سلطت الورشة الضوء على الرؤية القرآنية المتوازنة تجاه الطبيعة والبيئة، وأهمية النباتات في النظام البيئي بعدّها إحدى نعم الله التي تدل على عظمته وحكمته، مستشهدًا بعدد من الآيات القرآنية التي تؤكد العناية بالنباتات ودورها في تحقيق التوازن البيئي.
وتطرق المحاضر إلى عدة جوانب ذكر فيها القرآن أهمية النباتات؛ الجانب الأول هي أن النباتات جزء من آيات الله التي تدل على عظمته وحكمته، حيث يقول تعالى: ((وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُّتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُوا إِلَى? ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَ?لِكُمْ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ))، فتشير هذه الآية إلى أن النباتات هي نعمة من الله وتستحق العناية والاهتمام.
الجانب الثاني هو أن النباتات تعد مصدر رزق وغذاء للإنسان والحيوان، قال تعالى: ((فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ إِلَى? طَعَامِهِ * أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا * ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا * فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبًّا * وَعِنَبًا وَقَضْبًا * وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا * وَحَدَائِقَ غُلْبًا * وَفَاكِهَةً وَأَبًّا * مَّتَاعًا لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ))، وهذه الآيات تؤكد أن النباتات هي رزق من الله، وبالتالي يجب الحفاظ عليها وعدم الإسراف في استهلاكها أو إتلافها.
الجانب الثالث هو أن للنباتات أهمية كبيرة في التوازن البيئي، فالقرآن يذكر أن كل شيء في الكون خُلق بتقدير وحكمة، بما في ذلك النباتات، يقول تعالى: ((وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُونٍ ))، هذا يدل على أن النباتات جزء من نظام متكامل، وأن الإخلال بهذا النظام قد يؤدي إلى اختلال التوازن البيئي.
والجانب الرابع هو النهي عن الإفساد في الأرض بما في ذلك تدمير النباتات والموارد الطبيعية، يقول تعالى: ((وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ))، و هذا يشمل الحفاظ على النباتات وعدم قطعها أو تدميرها دون سبب مشروع.
والجانب الخامس هو الاستفادة من النباتات بحكمة، فالقرآن يشجع على الاستفادة من النباتات بشكل معتدل وعدم الإسراف، يقول تعالى: ((وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ))، وهذا المبدأ ينطبق أيضًا على استخدام الموارد النباتية، حيث يجب أن يكون هناك توازن بين الاستفادة منها والحفاظ عليها، كذلك يذكر القرآن أن النباتات هي جزء من جمال الطبيعة التي خلقها الله، يقول تعالى: ((أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَ?هٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ))، و هذا يدل على أن النباتات ليست فقط مصدرًا للغذاء، ولكنها أيضًا مصدر للجمال والراحة النفسية.
والجانب الأخير هو المسؤولية الإنسانية؛ فالإنسان مُكلف بالاستخلاف في الأرض، وهذا يشمل الحفاظ على النباتات والبيئة، يقول تعالى: ((هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا))، هذه الآية تشير إلى أن الإنسان مسؤول عن عمارة الأرض وحماية مواردها، بما في ذلك النباتات.
وخلصت الورشة إلى أن الرؤية القرآنية للعناية بالنباتات تعكس احترامًا عميقًا للطبيعة، وتؤكد أهمية الحفاظ على التوازن البيئي، والنباتات هي نعمة من الله، ويجب على الإنسان أن يستفيد منها بحكمة ومسؤولية، مع تجنب الإسراف أو الإفساد في الأرض، وهذه الرؤية تشجع على تبني سلوكيات بيئية إيجابية تحافظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.
إعلام الكليّة

اخبار الاقسام العلمية
الخطة الاستتراجية قسم الفقه واصوله

نشر بواسطة: ياسر كاظم كطوف

تاريخ: 08/05/2022

الخطة الاستتراجية قسم علوم القرآن

نشر بواسطة: ياسر كاظم كطوف

تاريخ: 08/05/2022

الخطة الاستتراجية قسم لغة القرآن

نشر بواسطة: ياسر كاظم كطوف

تاريخ: 08/05/2022

اقام قسما علوم القرآن والفقه واصوله ندوة علمية

نشر بواسطة: ياسر كاظم كطوف

تاريخ: 24/01/2022

احداث علمية قادمة
اقامة ورشة عمل

نشر بواسطة: ياسر كاظم كطوف

تاريخ: 18/01/2022