اعلام جامعة بابل | قسم الفقه وأصوله في كلية العلوم الإسلامية

اعلام جامعة بابل - كلية الادارة والاقتصاد

قسم الفقه وأصوله في كلية العلوم الإسلامية

نشر بواسطة : ياسر كاظم كطوف

تاريخ الخبر : 21/10/2024 32:43:10 AM

عدد المشاهدات : 17

قسم الفقه وأصوله في كلية العلوم الإسلامية يُقيم أولى حلقاته النقاشية
أقام قسم الفقه وأصوله في كلية العلوم الإسلامية/ جامعة بابل يوم الثلاثاء الموافق 24 أيلول 2024م، أولى حلقاته النقاشية للعام الدراسي الجديد بعنوان: (نظريَّة حاكميَّة الخِطَاب القُرْآنيّ؛ محاولةٌ لفَهْمٍ قُرْآنيٍّ جديدٍ)، قدّمها الأستاذ الدكتور جبار كاظم الملا، وحضرها عميد الكلية الأستاذ الدكتور حسن عبيد المعموري، ومعاونه العلمي الأستاذ المساعد الدكتور رياض رحيم ثعبان، والتدريسي في قسم علوم القرآن الدكتور حسن فاضل الشلاه، وأساتذة قسم الفقه وأصوله.
استعرض المحاضر في الحلقة النقاشية (قواعد التَّفسير) التي هي من أدوات التَّفسير، و(أسباب النُّزول) وهي من قواعد التَّفسير؛ لذا تجدنا نحاكم هذه الجزئيَّة من أدوات التَّفسير، برجوعنا إلى الخِطَاب القُرآنيّ نفسه، فبه نحاكم الفَهْم المتحصَّل للمفسِّرين بمقتضى هذه الأداة، أو تلك من أدوات التَّفسير، ولا سيَّما (أسباب النُّزول)، فهي مدار البحث.
وبعبارة أخرى: إنَّ الخطاب القُرْآنيّ يمتلك قابليَّة محاكمة أدوات التَّفسير، فهو له الحاكميَّة عليها، وليسَ العكسُ صحيحًا، فهي وسيلة إلى فَهْمه، إلَّا أنَّ هذه الوسيلة قد تصيب، أو تخطئ، وفي هذا البحث نسعى إلى تشخيص الفَهْم الخاطئ باعتماد الخِطَاب القُرْآنيّ نفسه.
فهو من يرفض هذا الفَهْم، ويقبل ذاك، ورفضه راجعٌ، إلى استعمال هذه الأداة، أو تلك؛ لأنَّها لا تنسجم مع الخطاب القُرْآنيّ؛ لأنَّ الخطاب بلحاظ التَّنزيل (المكيّ)، و(المدنيّ) امتلك الحاكميَّة على تلك الأدوات الَّتي تحدو بالمكيّ إلى المدنيّ، وتحدو بالمدنيّ إلى المكيّ.
ولمَّا كانَ الخطاب القُرْآنيّ– بلحاظ تنزيله– تارةً يكون (مكِّيَّ) التَّنزيل، وتارةً يكون(مدنيَّ) التَّنزيل؛ لذا يمكن اللُّجوء إليه لجعله معيارًا لقبول الأقوال، أو عدم قبولها، وهذا أمر لم يُلْتَفَتْ إليه، بكون التَّنزيل يمنح الخِطَاب القُرْآنيّ طاقة مكتنزةً.
وهذه الطَّاقة تجعل الخطاب القُرْآنيّ يقبل ما يُقال بحقِّه من فَهْم، أو تفسير، أو تأويل بمقتضى أدوات التَّفسير، وهذا ما عبَّرْنا عنه بـ (حاكميَّة الخطاب القُرْآنيّ) على أدوات التَّفسير، بل على فَهْم المفسِّرينَ.
ومن الجدير بالذِّكر أنَّ عدم الالتفات إلى الخطاب القُرْآنيّ أوقعَ (العقل التَّفسيريّ)، في محنة، يمكنُنَا انْ نعبِّرَ عنها بـ(محنة العقل التَّفسيريّ)؛ لأنَّه انساقَ وراءَ أدوات التَّفسير، فأودَتْ به إلى منحى بعيد عن الواقع، ومخالفة لتنزيل الخِطَاب القُرْآنيّ؛ لأنَّ الخطاب القُرْآنيّ يأباه.
وخُتِمَتْ الحلقة بمداخلات عميد الكلية الأستاذ الدُّكتور حسن عبيد المعموريّ ، والدُّكتور حسن الشَّلاه ، وبعض ملاك قسم الفِقْه وأُصُولِهِ ، وقد كانتْ مداخلات هادفة ونافعة، كان من شأنها إثراء الحلقة وإغناؤها.
إعلام الكليّة