اعلام جامعة بابل - كلية الادارة والاقتصاد

كلية العلوم الإسلامية تُقيم محاضرة عن
دلالة الفرح في القرآن الكريم
أقام قسم علوم القرآن في كلية العلوم الإسلامية/ جامعة بابل، محاضرة بعنوان: (الفرح في القرآن الكريم دراسة في الدلالة والتفسير)، ألقاها الأستاذ المساعد الدكتور رياض حمود حاتم المالكي، وذلك في يوم الثلاثاء 16 نيسان 2024م.
إنّ المستقري لكتاب الله تعالى يجده حافلًا بذكر الفرح، فتارة يكون الفرح صريحًا وتارة يكون ضمنيًّا وتجده مرة يذكر فرح المؤمنين، ومرة يذكر فرح الكافرين، ويعرض للفرح الدنيويّ أحيانًا وللفرح الأخروي أحيانًا أخرى، ويذكر الفرح المحمود أحيانًا وأحيانًا الفرح المذموم، وسنذكر أمثلة قرآنية لما ورد من هذه الأنواع.
ذُكرت مادة(فرح) في القرآن الكريم اثنتين وعشرين مرة، منها أربع عشرة في آيات مكية، وثمانٍ في آيات مدنية، وجاء الفرح بثلاث دلالات في القرآن الكريم:
1- البطر كما في قوله تعالى: (( لا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّـهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ)).
2-الرضا كما في قوله تعالى: ((وَ فَرِحُوا بِالْحَياةِ الدُّنْيا وَ مَا الْحَياةُ الدُّنْيا فِي الْآخِرَةِ إِلاَّ مَتاعٌ)).
3- الفرحُ بعينه كما في قوله تعالى: ((حَتَّى إِذا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَ جَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَ فَرِحُوا بِها جاءَتْها رِيحٌ عاصِفٌ وَ جاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكانٍ وَ ظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّـهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنا مِنْ هذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ)).
وثمّة تصنيف آخر للفرح يذكر أنه جاء على نوعين:
1- مطلق
2- مقيّد
فالمطلق جاء في قوله تعالى:(( إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ))، والمقيد نوعان:
الأول: مقيد بالدنيا يُنسي صاحبه فضلَ الله تعالى عليه، وهو مذموم ومنه قوله تعالى:((فَلَمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنا عَلَيْهِمْ أَبْوابَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ حَتَّى إِذا فَرِحُوا بِما أُوتُوا أَخَذْناهُمْ بَغْتَةً فَإِذا هُمْ مُبْلِسُونَ))
والثاني: مقيّدبفضل الله تعالى وبرحمته وهو نوعان أيضًا:
1- فضل ورحمة بالسبب
2- فضل بالمسبب
فمن الأول قوله تعالى:((قُلْ بِفَضْلِ اللَّـهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ))، ومن الثاني قوله تعالى:((فَرِحِينَ بِما آتاهُمُ اللَّـهُ مِنْ فَضْلِهِ وَ يَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ)).
نستنتج مما تقدم أنّ الفرح في القرآن الكريم إمّا مرغوب فيه، وإمّا مرغوب عنه، فالأول عندما يتفضل به الله تعالى على عباده من العلم والإيمان والمواعظ الحسنة والهدى، الثاني حينما يكون فرحًا بمقتنيات الدنيا ونعيمها الزائل وهو فضل من الله تعالى أيضًا ولكن الخلود إلى ذلك قد يُنسي الإنسان العلة التي وجد من أجلها ويكون أشد قبحًا إذا اقترن بالأشر والبطر والتعالي على الناس.
وبذلك يكون الفرح دالًا على المسرة والرضا المشروع حينًا، وعلى الأشر والبطر حينًا آخر، وهذه دلالة واضحة زادها القرآن الكريم على صيغة (ف ر ح) ودلاتها في التفسير.
إعلام الكليّة

الصور:

اعلام جامعة بابل - كلية الادارة والاقتصاد
اخبار الاقسام العلمية
الخطة الاستتراجية قسم الفقه واصوله

نشر بواسطة: ياسر كاظم كطوف

تاريخ: 08/05/2022

الخطة الاستتراجية قسم علوم القرآن

نشر بواسطة: ياسر كاظم كطوف

تاريخ: 08/05/2022

الخطة الاستتراجية قسم لغة القرآن

نشر بواسطة: ياسر كاظم كطوف

تاريخ: 08/05/2022

اقام قسما علوم القرآن والفقه واصوله ندوة علمية

نشر بواسطة: ياسر كاظم كطوف

تاريخ: 24/01/2022

احداث علمية قادمة
اقامة ورشة عمل

نشر بواسطة: ياسر كاظم كطوف

تاريخ: 18/01/2022