اعلام جامعة بابل | محاضرة علميّة

اعلام جامعة بابل - كلية الادارة والاقتصاد

محاضرة علميّة

نشر بواسطة : ياسر كاظم كطوف

تاريخ الخبر : 31/3/2024 54:14:09 AM

عدد المشاهدات : 8

محاضرة علميّة
أقام قسم الفقه وأصوله في كلية العلوم الإسلامية/ جامعة بابل، محاضرة علمية بعنوان: (الدولة الوطنية وسؤال الاستحقاق المذهبي)، قدمها التدريسي في قسم علوم القرآن المدرس الدكتور حسن الشلاه، وذلك في يوم الأربعاء 13/ 3/ 2024.
بدأت المحاضرة ببيان مفهوم الدولة الوطنية، التي عرفها العالم وترسخت خلال القرون الثلاثة الأخيرة، على فكرة مفادها أن الدولة كيان ضروري لحياة البشر، وأنها تُبنى على مبدأ أن (الدولة لكل مواطنيها) دون تمييز بينهم على أساس الدين، أو العرق، أو الجنس، أو المستوى الاجتماعي، أو المذهب، أو أي تباين في أي من الصفات الاجتماعية والسياسية والثقافية.
ولما كان مفهوم الدولة الوطنية يقرر الحقيقة سالفة الذكر؛ يأتي السؤال: أين تقع محددات هوية المواطن الأخرى ( القومية ، والدينية، والمذهبية ، والثقافية )، وكيف يحصل المواطنون على تمثيلهم واستحقاقهم الديني والمذهبي؟
والجواب عن ذلك هو أن اتصاف الفرد أو المواطن بصفة أو سمة معينة لا يلغي اتصافه واندراجه تحت هوية أخرى ؛ فالمسلم العربي الذي يعيش في بلد ما مع مسلم من قومية أخرى هم مواطنون وهم العنصر الأهم في رؤية الدولة الوطنية، أعني (المواطن)، كما أن المسلم العربي السني مع المسلم العربي الشيعي هم مواطنون أيضًا، كل أولئك ينتمون إلى وطن واحد ويحملون هويته، ويكون تمثيلهم باعتبار كفاءتهم وقدرتهم على إدارة الدولة، فبناء الدولة الوطنية وطبيعة التمثيل في مؤسساتها يقوم على الانتماء إلى الوطن والكفاءة والقدرة على الأداء والإدارة، أما سائر السمات الأخرى فهي محترمة ولها مكانتها، ولا يحق لأحد المساس بها أو إلغاؤها داخل الدولة الوطنية؛ لكنها لن تكون الأساس والمبدأ في بناء الدولة، فالأفراد داخل الدولة تجمعهم مقومات الانتماء والمواطنة (الجغرافية، والتاريخ واللغة، وغيرها من المشتركات الوطنية).
ومن الجدير بالإشارة أن الدول أو البلدان التي تتعدد فيها الأديان والقوميات والأعراق والمذاهب تكون الدولة الوطنية وهويتها مظلةً جامعة لكل مواطنيها، وسوف تشكل صمام أمان لكل أبنائها أمام أي تحدي يفرضه التعاطي المغلوط فيما تشي به المحددات الثقافية الأخرى .
إعلام الكليّة