ينضوي الاستدلال اللغويّ عند الشريف المرتضى ضمن طريقته في الاستدلال على تنزيه الأنبياء, فهو يجري غالبًا بطريقة الشرط وجوابه (فإن قلت قلتُ), وهو أسلوبٌ يُتّبَع في المناظرات, ويسمى بـ(الفنقلة), ويكون أوفقَ لبيان الحجة ووضوحها, وأبلغَ في تفنيد دليل الخصم, وتطالعك هذه الطريقة في الكتاب كلّه, ومن ذلك أنّ استدلاله اللغويّ قد جرى بها أيضًا.( )
ويمكن للناظر في استدلالات الشريف المرتضى على تنزيه الأنبياء فيما بَحَثه من نصوص القرآن الكريم الخاصة بالأنبياء (عليهم السلام) أن يلحظ أن الاستدلال اللغويّ قد يكون حاضرًا في المسألة المعروضة للنقاش واحدًا من مجموعة استدلالات يعرضها الشريف المرتضى لدفع الشبهة عن عصمة أحد الأنبياء (عليهم السلام), وقد تقوم المسألة على استدلالات لغويّة لا يشترك معها استدلالٌ آخرُ عقليًا كان أم نقليًا.